إن كنت ترغب في معرفة المزيد من اليوم العالمي للترجمة فأنت في المكان المناسب حيث يوجد الكثير من الأيام التي نحتفل بها بذكر مرور يوم أو شخصية مميزة لما تملكه من تأثير على البشرية وعلى العالم أجمع.
كما أثرت الترجمة وجعلت الكثيرين يسعون إلى تكريم خدماتها في هذا اليوم، فالترجمة تملك دور حيوي وهام في العديد من المجالات لما تقدمه من مميزات وخدمات تساعد في تواصل العديد من البلاد مع بعضها ونشر الكثير من الثقافات والعادات المختلفة.
فقد ساعدت في تقليل المسافات والثقافات حول العالم وتقديم المساعدة في الكثير من المجالات المختلفة الطبية والسياسية والاقتصادية ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال.
لذا وجب تكريمها بتخصيص يوم للاحتفال بها لذلك سنتعرف على هذا اليوم ولما تم اختياره.
نبذة عن اليوم العالمي للترجمة
يعد اليوم العالمي للترجمة من الاحتفالات التي يقدرها العديد من المترجمين من حول العالم ليعملوا على الاحتفال في يوم 30 سبتمبر من كل عام تقديرًا للقديس جيروم القائم على ترجمة الكتاب المقدس.
تتم تلك المناسبة تحت رعاية الاتحاد الدولي للمترجمين المؤسس في سنة 1953 ليطلق فكرة الاحتفال باليوم العالمي للترجمة في عام 1991 ويتم الاعتراف بذلك اليوم رسميًا.
وذلك من أجل إظهار تقديرنا ومساندتنا إلى المترجمين والقائمين على أعمال الترجمة وتعزيز ثقتهم في تلك المهنة المميزة التي توفر الكثير من الخدمات لجميع المجالات المختلفة.
ونسعى في هذا اليوم لإظهار المزايا الخاصة بالمهنة والتي تزداد كل يوم عن اليوم الذي يسبقه، فكان الاحتفال بهذا اليوم تحت مسمى العام العالمي للغات السكان الأصليين وذلك في عام 2019.
أما في عام 2020 قد أقيم الاحتفال تحت موضوع إيجاد الكلمات لعالم في أزمة.
أسباب اختيار 30 سبتمبر للاحتفال باليوم العالمي للترجمة
اُختير يوم 30 سبتمبر للاحتفال بالترجمة في جميع أنحاء العالم في يوم ميلاد القديس جيروم المولود في 30 سبتمبر، وذلك تقديرًا لجهوده في ترجمة الكتاب المقدس إلى العديد من اللغات العبرية واللاتينية واليونانية.
فقد ولد القديس جيروم في أسرة رومانية الأصل تتسم بالتدين وتملك من المال ما يتناسب مع توفير حياة هنية وميسورة.
فساعدوا على إرساله إلى خارج إيطاليا ليبدأ القديس جيروم في إظهار تميزه باللغات وتمكن من تعلم العديد من اللغات المختلفة من خلال الدراسة.
وخلال الدراسة اكتشف القديس اهتمامه الشديد بالترجمة وباللغات التي يتعلمها وتعمق أكثر بها حتى تمكن من ترجمة الكتاب المقدس.
ونظرًا لما تقدمه الترجمة قد تم الإعلان عن يوم احتفال خاص بها ووافق هذا اليوم 30 سبتمبر بعد جمع توقيع 11 دولة من قبل الاتحاد الدولي للترجمة لتصدق عليه الأمم المتحدة.
تأثير اليوم العالمي للترجمة
يمكنك ملاحظة تأثير اليوم العالمي للاحتفال بالترجمة بالعديد من المظاهر، فقد تمكنت الترجمة من نشر تأثيرها في العديد من البلاد من حول العالم لتصل لدرجة كبيرة من التقدير والاحترام فلا يمكن الاستغناء عنها في التواصل مع العديد من البلدان والثقافات المختلفة، ويظهر تأثير الترجمة في:
نشر السلام في أنحاء العالم
تعد الترجمة حجر الأساس في نشر السلام بين الأمم المختلفة مهما اختلفت ثقافتهم وعادتهم، فهي تتمكن من إيجاد نقطة خاصة للتواصل وتبادل الأفكار والعادات والثقافات.
فالبرغم من الحروب التي تنشب بين البلاد إلا أن الترجمة تمكن من صف الكثير من البلدان مع بعضهم البعض وتعزز من تعاونهم ليتمكنوا من مقاومة أي من المفسدين ونشر السلام في العالم.
من خلال إتاحة فرصة للشعوب في التعرف على بعضهم والتألف من خلال معاشرتهم والتعرف على طباعهم وصفاتهم.
التقدم في العديد من المجالات
بدون السلام المنتشر بين الدول وقلة الحروب الناتجة عن مساهمة الترجمة في نشرها من خلال التخلص من أي اختلافات بين الدول ومساعدتهم في التلاقي عن طريق وسيط وهو المترجم الذي يتمكن من إيصال ما يرغبون به بشكل منسق دون أي أخطاء تشتت السلام.
ومن وقتها بدأت الترجمة في التميز بالعديد من المجالات المختلفة التي ساعدت على تقدم البلاد ونهضتها.
فمن خلال فهم كافة الاختلافات في البلدان المتنوعة تمكنا من إكمال المعلومات المنقوصة وإيجاد حلول للكثير من المشاكل.
فمثلًا في المجال الطبي تتشارك العديد من الدول مع بعضها البعض في إجراء أبحاث طبية وعلاجية لتساعد في تطوير أساليب الطب لتحسين الحالة الصحية لجميع الأشخاص من حول العالم.
إبراز دور المترجمين
يهتم اليوم العالمي للاحتفال بالترجمة بالإشادة بدور المترجمين في كافة أرجاء العالم، فيتم في ذلك اليوم تسليط الأنظار على مجهوداتهم وخدماتهم التي تخدم الكثير من الشخصيات في العالم مثل نقل وترجمة أعمال كتابية ونصوص وغيرها الكثير بالعديد من اللغات المختلفة بدقة واحترافية.
مع مراعاة الثقافات والكلمات التي تستخدمها البلد التابعة للغة التي يتم ترجمتها، لذا يتم تكريم العديد من المترجمين في ذلك اليوم حرصًا على إظهار ساندتهم وشكرهم على كافة الأعمال المقدمة لخدمة البشرية.
شعار اليوم العالمي للترجمة
في كل عام يتم اتخاذ شعار خاص اليوم العالمي للترجمة ليتم رعايته تحت هذا الحدث الكبير، ففي يوم 30 سبتمبر من كل عام يتم اختيار شعار خاص بالترجمة وما قدمته بهذا العام.
فبعام 2023 قد أعلن الاتحاد الدولي للترجمة أن شعار هذا العام هو “عالم بلا حدود” فالترجمة ليست جزء جانبي في حياتنا بل جزء أساسي يعتمد عليه الكثير من الشخصيات من حول العالم.
لذا فهي تلمس جانب مؤثر في حياتنا وبشكل يومي بالرغم من الأحداث المتسارعة في العالم إلا أنها أظهرت قوتها في الاستمرار ومواكبة كافة التغيرات.
وقد أعلن الاتحاد الدولي بعام 2019 شعار اليوم العالمي للاحتفال بالترجمة تحت اسم “الترجمة ولغات السكان الأصليين” تعبيرًا عن الاهتمام الزائد بفن الترجمة بالعديد من اللغات لاحتوائها الكثير من الشعوب تحت سقف واحد لتساعد في النجاة والازدهار وتنمية البلاد.
كما تساعد الترجمة في التكاتف والتقرب بين الشعوب من خلال نقل العبارات والكلمات الخاصة بثقافتهم، فمن خلال لغتين فقط يمكنك الربط بين شعبين وإنشاء تألف وحب بينهم.
أما في عام 2020 فقد كان تحت شعار اليوم العالمي للترجمة هو” إيجاد كلمات لعالم في أزمة” وقد تم انتقاء الشعار بعناية شديدة ليعبر عن المشاعر التي شعر بها جميع شعوب العالم من خوف وقلق وضياع الأمان لما واجهناه من خطر في ذلك العام.
فقد لا يستوعب أي شخص الفقد بتلك السهولة وكان هذا الشعار يعطي أمل ويساعد على التطلع إلى مستقبل مبهر ومزدهر وتخطى أي من المصائب والأحزان التي تؤثر على الشعوب.
أنشطة المؤسسات للاحتفال باليوم العالمي للترجمة
تحتفل العديد من المؤسسات باليوم العالمي للترجمة من خلال الكثير من الأنشطة المتنوعة، منها:
- إقامة ندوات للتحدث عن تأثير الترجمة في حياتنا كما فعلت الأمم المتحدة كمؤسسة تضم مئات من العاملين بمجال اللغة.
- تقديم ترجمات لأعمال نادرة للبيع لهواة القراءة.
- توفير العديد من الدورات التدريبية بأسعار مناسبة لمساعدة في إنشاء جيل جديد من المترجمين.
في الختام، بعد أن انتهينا من توضيح كافة المعلومات الخاصة باليوم العالمي للترجمة وسبب اختيار هذا اليوم وتأثير الترجمة على العالم بأكمله، يمكنك الاعتماد على الترجمة في أعمالك فهي الأفضل في التواصل مع العالم.
اضف تعليق